تامين

الأحد، 2 يونيو 2013

الاحتجاب في علم الفلك والحركة الخاصة


احتجاب


الاحتجاب في علم الفلك هو أن يحجب جرم سماوي جرما سماويا آخر. لا يحدث الاحتجاب بين النجوم بالطبع لأنها ثابتة فهناك خمس كواكب بالإضافة إلى الشمس والقمر هي الأجرام الـ7 الوحيدة التي تحجب أجراما أخرى أو تحجب بعضها البعض. ولا يمكن أن تحجب هذه الأجرام الـ7 أي واحد من نجوم السماء بل فقط بعض النجوم التي تتبع كوكبات في منطقة معينة. وذلك لأن جميع هذه الأجرام تتحرك في جزء معين من السماء يسمى "دائرة البروج" فأي كوكبة تمر فيها هذه الأجرام في وقت من السنة تسمى بالـ"برج". يوجد 13 برج في السماء لا يمكن أن تحتجب أي نجوم لا تقع في هذه الأبراج وهي:

* برج الحوت.
* برج الحمل.
* برج الثور.
* برج الجوزاء.
* برج السرطان.
* برج الأسد.
* برج العذراء.

* برج الميزان.
* برج العقرب.
* برج الحواء.
* برج الرامي.
* برج الجدي.
* برج الدلو.

حجب القمر والكواكب للأجرام الأخرى
إن حجب القمر لجرم آخر هو أمر شائع وكثير الحدوث نظرا للحجم الكبير للقمر. لكن وبما أن الكواكب تبدو بأحجام النجوم تقريباً من الأرض فهي نادرا جداً ما تحجب أحد النجوم. لكن ما يحدث كثيراً نسبياً هو أن يحجب القمر أحد الكواكب. غالباً ما يحجب القمر بضعة أجرام في السنة الواحدة من الممكن أن يحجب عنقود الثريا أو نجم قلب العقرب مثلاً. أما الكواكب فمن احتجاباتها التي تتكرر كل بضعة عقود حجب كوكب الزهرة لنجم المليك (قلب الأسد). عموماً هناك ثلاثة من ألمع نجوم دائرة البروج هي من أكثر النجوم التي يتم حجبها وهي: نجم المليك وقلب العقرب والسماك الأعزل. أما نجم الدبران - ألمع نجوم كوكبة الثور - فهو بعيد عن مدارات الكواكب لكن من المحتمل أن يحجبه القمر فقط. أما نجم رأس التوأم الثاني (ألمع نجوم كوكبة الجوزاء بقدر ظاهري يبلغ 1.15) فمن المستبعد كثيراً أن يحجبه القمر أو الكواكب حالياً.

من الممكن أيضاً أن تحجب الكواكب بعضها البعض لكن هذا النوع من الاحتجاب نادرٌ جداً. آخر احتجاب من هذا النوع كان قبل قرنين تقريباً، ففي يوم 3 من شهر كانون الثاني (يناير) في عام 1818م حين حجب كوكب الزهرة المشتري. والاحتجاب التالي من هذا النوع سيكون في يوم 22 من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) في عام 2065م وسوف يحتجب نفس الكوكبين اللذين احتجبا قبل قرنين. أي أن هناك فجوة تبلغ قرنين ونصف بين الاحتجابين فهذه الاحتجابات نادرة جداً.

أيضاً تحدث أحياناً احتجابات بين أقمار الكواكب لكنها بحاجة لتلسكوبات لرصدها.


الاحتجاب المضاعف
من الممكن أحياناً أن يقوم القمر بحجب عدة أجرام سماوية في نفس الوقت. ولكن هذا حدث نادرٌ جداً وحتى عندما يحدث فلا يمكن رؤيته إلا من جزء صغير من كوكب الأرض. آخر احتجاب من هذا النوع كان في يوم 23 من شهر نيسان (أبريل) في عام 1998م عندما حجب القمر كوكبي المشتري والزهرة وقد كان بالإمكان رؤية الاحتجاب فقط من جزيرة أسينشين النائية في وسط المحيط الأطلسي.

الاحتجابات خارج النظام الشمسي
الاحتجابات ليست مجرد منظر جميل بل لها فوائد. فواحدة من الطرق التي تُستخدم لاكتشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي هي رصد الكوكب عند مروره أمام نجمه. وقد اكتشفت العديد من الكواكب بهذه الطريقة لكن مشكلتها أنه يجب أن يكون حجم الكوكب كبيراً حتى يُلاحظَ عند عبوره أمام نجمه. أيضاً يجب الترقب لمدة طويلة وربما يكون مدار الكوكب بعيداً عن نجمه وبالتالي تستغرق دورته مدة طويلة ويجب انتظار وقتٍ طويل إلى أن يمر أمام النجم. كما أنه من الممكن أن يكون مداره منحرفاً عن الجهة التي ننظر منها من الأرض بحيث لا نراه يمر أمام النجم أبداً.

(ملاحظة: هناك جدول مع المقالة لكن نقله صعب).


حركة خاصة


في علم الفلك الحركة الخاصة هي الحركة الحقيقية لأحد النجوم (أي أنها ليست مجرد حركة ظاهرية). المقياس المُستخدم لحساب هذا التحرك هو عدد الثواني القوسية التي يقطعها النجم في السنة الأرضية الواحدة (3600 ثانية قوسية = درجة واحدة). ويتم عادة قياس هذه الحركة بقياس تأثير دوبلر حيث أن الانزياح نحو الأزرق يعني أن الجرم يقترب والانزياح نحو الأحمر يعني أن الجرم يبتعد.

يتم وصف الحركة الخاصة بقياسين: الموقع الزاوي و الحركة الخاصة نفسها. حيث أن الموقع الزاوي هو اتجاه حركة النجم على القبة السماوية (0 درجة تعني أنه يتحرك إلى الشمال و90 درجة تعني أنه يتحرك إلى الشرق إلخ..) أما الشيء الثاني فهو سرعة الحركة الخاصة للنجم ويُستخدم عدد الثواني القوسية التي يقطعها النجم في السنة كوحدة. وبالإمكان أيضا استخدام الميل الفلكي والمطلع المستقيم من أجل ذلك.
النجوم ذات الحركة الخاصة

من الممكن أن تسبب أشياء عديدة الحركة الخاصة، فمثلا كوكبة الدب الأكبر كان شكلها مختلفا جدا قبل مليون سنة وذلك لأن معظم نجومها تملك حركة خاصة. فقد كانت أجزاءً من عنقود نجمي مفتوح يتفكك الآن وتتحرك نجومه مبتعدة عنه ومتجهة نحو نقطة محددة في برج الرامي، وهذا ما يُعرف بمجموعة الدب الأكبر المتحركة.

وأكبر حركة خاصة مُسجلة حتى الآن هي حركة نجم برنارد الذي يقطع 10.3 ثانية قوسية في السنة الأرضية الواحدة. وهو ثاني أقرب نجم إلى الأرض بعد الشمس ورجل القنطور (وذلك إن حسبنا نجوم رجل القنطور الـ3 كنجم واحد) وذلك ببعد يبلغ 6 سنوات ضوئية فقط. ولكن قدره الظاهري هو 10 تقريباً لأنه قزم أحمر.

منقول

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق